ذهبت في رحله مع أمي وأبي وجدي إلى البحر .وقد كان البحر هادئ الأمواج وكان النسيم عليل..وبعد العشاء ذهبت مع جدي إلى شاطئ البحر ,وقال لي جدي هل ترين البحر؟
فتبسمت وأنا أنظر إليه وقلت له وكيف لي لا أراه وهو كبير يراه الناس على بعد ميل..!
فقال لا.لا يكفي أن نراه بأعيننا بل بقلوبنا أيضاً, فقلت وكيف نراه بقلوبنا؟!!فسكت برهة ونظر إلى البحر, وقال:عندما يشتاق الإنسان إلى البحر وهو أمامه وأمام ذلك الصديق الذي يسمعه في كل وقت ويلقي بهمومه إليه و يشعر برغبة في البكاء أمام عظمة البحر.فيغمس يده في مائه ويشعر بأنه أمسك بيد ذلك البحر,فيزداد شوقاً فيلقي بجسده في ذلك البحر وعندما تغطيه المياه يشعر أنه في أحضانه فلا يستطيع الخروج ويمضي أساعات هناك ......وعندما يخرج يودعه كما تودع الأم طفلها وهو يعلم أنه سيعود إلى ذلك البحر في الغد.هكذا يرى الناس الصديق بقلوبهم كما يرون البحر بقلوبهم...........
تحياتي ارجوا ان تنال اعجابكم
جرح الزمان