أصل التسمية، وهل توجد أي مواقع أثرية أو أساطير مرتبطة بالقرية؟
الاسم رافات من أصل يوناني بمعنى "مكان مرتفع". ويوجد في مركز القرية مسجد قديم يزيد عمره عن 800 عام وفيها منازل قديمة كثيرة.
تقع قرية رافات، على قمة هضبة مرتفعة ضمن سفح عرق الجبال التي تشكل رأس المثلث بالنسبة لمدن نابلس ورام الله وقلقيلية. وعلى الرغم أنها تبعد عن مدينة طولكرم (27) كيلومتراً، إلا أنها تتبع من الناحية الإدارية لواء سلفيت في محافظة نابلس، لأن مدينة نابلس التي تقع على مسافة (38) كيلومتراً شمال شرق القرية ذات نشاط تجاري أوسع وأكبر من مدينة طولكرم إلى جانب توفر المواصلات والطرق إليها بشكل أفضل. وتحيط مجموعة من قرى العرقيات برافات، فالزاوية تقع إلى الشمال، ومسحة إلى الشمال الشرقي وتجاورها بديا وسرطه من الشرق، في حين تقع دير بلوط في الجنوب وبروقين وكفر الديك في الجنوب الشرقي. وتمتد الأراضي المحتلة منذ عام 1948 بانبساط واضح في الاتجاه الغربي حيث التجمعات الاستيطانية الواسعة مثل مستوطنات (عيليه زهاف) و(بدوئيل). واسم (رافات) مشتق من جذر (رفا) سامي مشترك يفيد اللين والتراخي والرفاه والشفاء، وبذلك يكون معناها مكان الراحة والاستسقاء(1).
أشكال العمل الرئيسية الحالية وقبل الانتفاضة:
اعتاد نحو 90% من القرويين العمل في إسرائيل حيث أن القرية قريبة من الخط الأخضر ولكن من لا يزال ينجح في العمل في إسرائيل نحو 4% فقط. ويعمل قليل من الناس كمعلمين وعدد قليل آخر يعمل في الوظائف الحكومية في البلدات مثل سلفيت. ويزرع نحو 15% من الناس طعامهم الخاص ويبيعون بعض الفائض.
تبلغ مساحة أراضي رافات (8125) دونماً من بينها (24) دونماً مخصصة للبناء ودونمان للطرق والوديان، والباقي تعتبر أراضي زراعية يزرع فيها القمح والشعير والكرسنة والخضار. وتشير الإحصاءات إلى أن نحو (634) دونماً من أراضي القرية مزروعة بأشجار الزيتون ونحو (200) دونماً أخرى مزروعة بأشجار الفواكه كالتين والعنب وغيرها. كما تحتوي أراضي القرية على أساسات مبان تاريخية وأرضيات مرصوفة بالفسيفساء والبلاط ومداخن منحوتة في الصخر وصهاريج تعود إلى العصور القديمة وبخاصة القرن السادس الهجري(2).
هل توجد أي صناعات تقليدية عدا الزارعة؟
صناعة الصابون فقط وهي لاستهلاك القرية المحلي.
الزراعة: ما هي المحاصيل التي يزرعونها؟ وما هي الحيوانات التي يربونها؟ وكيف تغير ذلك على مدار السنين؟
زيت الزيتون هو المحصول الرئيس والذي اعتادوا بيعه في الأردن ودول عربية أخرى لكنه الآن للاستهلاك المحلي فقط. ويزرع الشعير والقمح في الأرض المنبسطة الخصبة ويباعا في القرية. وتستخدم الجرارات الآن في الأراضي المنبسطة رغم أن محراث الحصان التقليدي يستخدم في الأراضي الجبلية. كما ويزرع أيضاً التين والعدس والحمص والفول والطاطا وتوجد العديد من قطع الأرض المجاورة للمنازل لزراعة الخضروات أيضاً. ولربما يوجد خراف وماعز في هذه القرية أكثر مما في معظم بقية منطقة سلفيت وتشتهر المنطقة بلحومها وجبنتها والتي لا تزال تباع خارج المنطقة. وهناك أيضاً الخيول والحمير. ويتم جلب الكتاكيت من إسرائيل أو طولكرم حيث يتم تسمينها لمدة 40 يوماً ثم تباع في الضفة الغربية. إن الزراعة لم تزل تقليدية وتروى بمياه الأمطار وبدون أسمدة أو مبيدات.
الحياة في رافات لم تكن يوماً سهلة، فالقرية تفتقر إلى مصادر المياه الجارية والكهرباء والاتصالات، إذ تشرب رافات من مياه الأمطار وتعتمد معظم العائلات على بطاريات السيارات ومولدات الكهرباء المتنقلة لتشغيل الأجهزة الكهربائية. وحتى عام ،1967 لم يكن بالقرية مسجد، إذ أن المسجد القديم الذي بناه المماليك عام 672هـ هدمته القنابل خلال الحرب العالمية الأولى نظراً لوقوع القرية على خط التماس بين الجيش العثماني والجيوش البريطانية الغازية. وتعاني القرية من صعوبة وصول السيارات إليها بسبب تدهور وضع الشارع الرئيسي الذي تم تعبيده عام ،1985 كما أن عدم وجود شبكة للهاتف تربط القرية بالعالم الخارجي زاد من معاناة أهل القرية(3).
المنظمات السياسية والدينية والمدنية، مثلاً، المساجد والمنظمات النسائية.
يوجد مسجدان، واحد قديم وآخر جديد وكلاهما مستخدمان. ولا توجد أية أندية من أي نوع في القرية.
وفي ضوء هذه الأوضاع، لا غرابة أن تتأخر مسيرة التعليم في القرية، إذ لم يكن في رافات سوى خمسة رجال يلمون بالقراءة والكتابة حتى العام 1948. وهو العام الذي تم فيه تأسيس مدرستان، واحدة للبنين، أعلى صفوفها الخامس الابتدائي، وثانية للبنات ضمت الصفين الأول والثاني الابتدائي فقط(4).
أما بالنسبة لعدد سكان رافات، فإنه لا تتوفر إحصاءات دقيقة حول هذا الموضوع. إذ تشير الوثائق القديمة بأن (92) نفساً كانوا يسكنون القرية عام ،1922 ما لبث عددهم أن ارتفع في عام 1931 إلى (127) يسكنون (31) بيتاً. وفي نيسان1945 قدرت المصادر البريطانية عدد سكان رافات بنحو (180) شخصاً. وفي التعداد العام للسكان الذي أجرته المملكة الأردنية الهاشمية في الضفة الغربية بتشرين ثاني/ نوفمبر 1961 كان عدد سكان القرية (375) شخصاً، بينهم 167 من الذكور و 208 من الإناث(5). ومنذ الاحتلال الصهيوني للضفة الغربية لم يجر أي تعداد للسكان، وإن كانت معظم المصادر الصحفية تقدر عدد سكان رافات اليوم بين 1500 و 1700 نسمة معظمهم من الفتيان والشباب. ويعتمد هؤلاء في معيشتهم على الزراعة والعمل في ورش البناء في فلسطين المحتلة منذ عام 1948.
أسماء العائلات التي في القرية مرتبة بحسب الحجم:
العائلات الرئيسية في القرية مرتبة من الأكبر: عياش و شحادة و جودة و ابو عصبة و المشني وابو زر و ابو زريق. ونواس العائلتين الأخيرتين هي احدى العائلات التي هُجرت عام 1948 من قرى قرب كفر قاسم ومُنحت ملاذاً ومأوى في رافات.
الخدمات: متى يتلقون التعليم أو العلاج؟ كم دكاناً توجد؟ أقرب مستشفي أو جامعة؟ هل توجد كهرباء ومياه صالحة للشرب في القرية؟
تعود الناس أن يكون التعليم في المسجد أو في القرى المجاورة لكن بنيت أول مدرسة للقرية عام 1964. والآن توجد مدرستان مختلطتان تقدمان العليم حتى الصف الثاني عشر. وقد بنيت واحدة في عام 1964 للصفوف من الأول حتى الثامن والمدرسة الأخرى بنيت عام 2000 للصفوف من التاسع وحتى الثاني عشر. وفي المدرستين يوجد تقريباً 600 طالب. ويتوجب على الطلاب الذهاب إلى جامعة القدس المفتوحة في سلفيت أو إلى القدس أو رام الله من أجل مزيد من التعليم.
توجد عيادة حكومية واحدة وأخرى خاصة في القرية. ويعيش طبيب العيادة الخاصة في القرية وتفتح العيادة الحكومية أبوابها كل يوم من الساعة الثامنة وحتى الثانية عشرة وفيها ممرضة واحدة تأتي من خارج القرية، ويزور الطبيب العيادة مرتين في الأسبوع. وقد يحتاج المرضى ذوي الأمراض الأكثر خطورة الذهاب إلى العيادة الأكبر في بديا أو الذهاب إلى المستشفى في نابلس (رغم صعوبة المواصلات هناك) أو إلى رام الله (وهي الخيار الأسهل). وتوجد الكثير من حواجز الطرق ونقاط التفتيش على الطريق إلى سلفيت.
وتوجد في القرية ستة محلات بقالة وعدة محلات أعلاف للحيوانات.
المواصلات: ما هي خدمات المواصلات الموجودة، المواصلات ومشكلات إغلاق الطرق.
كانت الرحلة إلى سلفيت طولها 20 كيلومتر فقط قبل الانتفاضة لكن يتوجب على الناس الآن أن يلتفوا عن نقاط التفتيش والرحلة طولها أصبح مضاعفاً – أي نحو أربعين كيلومتراً. وفي المعتاد كانت هناك حافلات من وإلى جامعة النجاح في نابلس لكنها توقفت. وتوجد سيارات أجرة لكن أجرة المواصلات ارتفعت بدرجة كبيرة وهي ليست في مقدور معظم القرويين. فمثلاً، من سنوات قليلة ماضية كانت أجرة الذهاب إلى جامعة النجاح بنابلس 3 شيكلات إسرائيلية فقط والآن تكلف 50 شيكلاً مع ثلاث تبديلات للسيارة في الطريق وبوقت رحلة ازداد من أربعين دقيقة إلى ما يزيد عن ساعتين.
الإسكان: تخطيط القرية، والمشاكل في الحصول على تصاريح البناء، وتاريخ هدم المنازل.
مطلوب من القرية الحصول على تصاريح بناء من السلطات الإسرائيلية حتى ولو أنها أرضهم ولكن التصاريح تكلف الكثير جداً وحتى حينها يخبرهم الأسرائيليون بأنهم لا يملكون المنازل التي سيبنونها، لذا فهم يبنون بدون التصاريح. وقد تم هدم منزلين، واحد هُدم عام 1992 لأنه لم يحصل على تصريح بناء وواحد عام 1996 لأنه منزل استشهادي.
الأرض: مجمل الأرض الأصلية، المصادرات السابقة بالمناطق والتواريخ والأهداف، المصادرات الحالية وكيف علموا بها؟
إن مجمل أرض رافات 40 ألف دونم وقد كانت 48 ألف لكن بيع منها 8 آلاف لقرية دير بلوط. وهم لم يفقدوا أي شيء من أرضهم إلى الآن وإن أشجار الزيتون تغطي 50% من الأرض والباقي أرض منبسطة خصبة جداً حيث يزرعونها بالشعير والقمح – إنهم يصفونها بـ "ذهبهم".
وترعى قطعان الأغنام والماعز فيك ل المنطقة في أوقات مختلفة ومساحة القرية 1،5 X 2 كيلومتر تقريباً وتوجد جنائن حول منازلها.
تحياتي لكم