ها قد أطبق صمت الظلام ..
يمحو معالم الهمس..
وهاهي أولى دموعي تنغمس ..
في سواد ووحشة دياجيره ..
لم يعد يهمني غدا ً أو اليوم..
أو حتى الأمس ..
ولم يعد يحلو لي الابتسام ..
المر وترانيمه ..
أحس حياتي وكأنها ..
أيام ممزقة ..
أحلام ضائعة ..
آمال ميتة ..
و
جروح غائرة ..
لكم أحلم..
بغفوة لا أصحو منها ...
إلا وقد تغير هذا العالم الموحش..
وتبدل هذا الظلام المخيف ..
لكم أحلم ..
بأن أصحو صباح ذات يوم ..
فيلوح لي ذاك الطيف الوردي ..
ينقشع عن حلم جديد يولد..
بين أشلاء الأطياف الرمادية ..
لكم أحلم ..
بأن تزهر تلك القطرات الندية ..
التي أسميناها عند الأنين دموعاً ..
فتغيب ولا تبين إلا عندما يصدر الفرح الرنين ..
لكم أحلم .. وأحلم .. وأحلم ..
ولا أجد لأحلامي صدى عبر الأثير ..
وأستمر في الحلم ..
وأستمر في جروحي أسير ...
وأغرق في بحر مرارها ..
حتى أسجن في غياهبها أسير ..
أسيرا ً .. للجروح ..
وحطام الشذا والعبير..
تحياتي لكم
فرشة رمل البحر