نصري عصمت – mbc.netبعد وصولهما إلى نصف النهائي بجدارة جاءت ساعة الفصل بين راقصي التانغو بقيادة الموهبة الممتعة ليونيل ميسي وأبناء السامبا بقيادة الساحر رونالدينيو بحثا عن المجد الأوليمبي.
وتجتذب مواجهة العملاقين في ملعب العمال في بكين الساعة الرابعة عصرا بتوقيت مكة المكرمة أنظار عشاق كرة القدم حول العالم، نظرا للعروض المميزة التي قدمها الطرفان حتى هذه اللحظة، بالإضافة لنجوم الفريقين من الكبار واللاعبين الذين لم يتخطوا السن الأوليمبية.
ويذخر تاريخ البلدين بالمواجهات والخصومة القائمة على صراع الجارين منذ بداية القرن الماضي على سيادة الكرة اللاتينية والعالمية، وهو ما جعل المباراة نهائيا مبكرا.
وتشهد المباراة مواجهة النجمين ميسي ورونالدينيو، بعد أن تزاملا في برشلونة لمواسم عدة، وقد أشعل الأول المنافسة عندما صرح قبل يومين قائلا "بلا شك ستكون مهمتنا صعبة لكن الميدالية الذهبية ستكون من نصيب الأرجنتين، وهذا هو حلمنا جميعا".
وكان ميسي قد أحرز هدفا في شباك هولندا وصنع الهدف الآخر في دور الثمانية، عندما فاز راقصو التانغو على البرتقالي بهدفين مقابل هدف واحد.
وكانت الأرجنتين قد فازت بذهبية دورة الألعاب الأوليمبية في أثينا عام 2004، ويرغب جيل ميسي في مساعدة المخضرم خوان ريكلمي في الحفاظ على الميدالية الصفراء أرجنتينية بلون التانغو.
وفي المقابل تعتمد البرازيل على جماعية الفريق أكثر من النجوم، ويمتاز راقصو السامبا بقوة دفاعهم، إذ لم تستقبل شباكهم إلا هدفا واحدا طوال الدورة، وهو ما يعكس أسلوب مديرهم الفني دونغا الذي لا يحبذ طريقة الاندفاع الهجومي دون التأمين الدفاعي المشهورة بها بلاده.
وفي الطرف الثاني من نصف النهائي تخوض النسور النيجيرية مواجهة صعبة مع بلجيكا مفاجأة الأولمبياد حتى الآن.
نيجيريا الفائزة بميدالية أطلانطا 1996 على حساب البرازيل والأرجنتين مؤهلة فوق العادة لبلوغ النهائي للمرة الثانية في تاريخها بفضل براعة شبابها المتفوقين تكتيكيا وبدنيا على نظرائهم.
ولا يمكن الاستهانة ببلجيكا بعد إطاحتها بإيطاليا من دور الثمانية والعرض القوي، الذي قدمته أمام البرازيل في الدور الأول، عندما خسر الفريق بهدف واحد فقط رغم طرد اثنين من لاعبيه
تحياتي لكم
جحر الزمان